-A +A
عبدالله الحكمي (الدمام)
في الشتاء يدير شباب الدمام ظهورهم للبحر، وملوحته، وأمواجه، ويتجهون إلى مراتع الصحراء، وطبيعتها الساحرة، والاستمتاع بأجوائها الشتائية الجميلة.
من وسط خيمة وبين رائحة قهوة عربية، تحدث عبدالرحمن علي الحكمي لـ«عكاظ»: «بالإضافة إلى تغيير الروتين النفسي والاستمتاع بالأجواء البرية الطبيعية والتعرف على أصدقاء جدد، نحن نستغل تواجدنا في البحث عن الأعشاب البرية مثل القيصوم، الشيح، والجعدة وغيرها من الأعشاب الطبية التي لا تقدر بثمن، وهي موجودة بكثرة في الصحراء، فبذلك نحن نستغل (كشتاتنا) الشبابية في هذا الجانب خاصة أن الأجواء رائعة هذه الأيام، وأشجع الشباب على استغلال كشتاتهم بالذهاب إلى هذه الأماكن بدلا من الأسواق».

عبدالله مفرح الزهراني أشار إلى أن الكشتة يتم الاتفاق على تنظيمها مسبقا، فيقول: «كشتاتنا نرسم لها اتفاقات مسبقة ونضع لها أولويات من حيث التجمع وتوزيع المهام وتكون وجهتنا إلى الفناء الشاسع البعيد عن صخب الحياة وضجيجها وتجدنا في أحضان الطبيعة البرية، ولا شك أن هناك فوائد عديدة في البعد عن صخب المدن، من ذلك تجديد النشاط البدني والذهني والبعد عن الروتين اليومي الذي نعيشه، وقد تعدى محيط كشتاتنا المدينة التي نسكنها، فتجدنا نشد الرحال إلى مناطق أخرى وإلى المناطق الجنوبية التي حباها الله جمال الطبيعة على طول العام صيفا وشتاء».
ويضيف وحيد يحيى الحكمي: «أجد متعة كبيرة في الطلعات البرية والتجمع في المخيمات، وسعادة نفسي تكتمل باجتماع الأصدقاء وتبادل الأحاديث، خاصة أن فترة الأجواء الجميلة محدودة هنا في المنطقة الشرقية لذلك نحاول أن نقضي معظم أوقات الفراغ في المخيمات البرية».